للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعمال الفرع. (وهو قائل السقيا) بهمزةٍ قبلَ اللام من القيلولة أي: تركته بتعهنٍ وفي عزمه أنْ يقبلَ بالسقيا و (قيل) من القول. قال الزركشيُّ (١): وهو المرادُ هنا أي: تركته بتعهن وهو يقول لأصحابه: اقصدوا السقيا. (فاضلة) أي: باقية. (وهم محرمون) زاد في نسخةٍ: "قال أبو عبد الله". (شأوًا مرَّة) أي: معناه: مرةً.

٣ - بَابُ إِذَا رَأَى المُحْرِمُونَ صَيْدًا فَضَحِكُوا، فَفَطِنَ الحَلالُ

(بابُ: إذا رأى المحرمون صيدًا) وفيهم رجلٌ حلالٌ. (فضحكوا) أي: تعجبًا من عروض الصيدِ مع عدم التعرُّضِ لهم مع قدرتهم على صيده. (ففطن الحلالُ) أي: فهم، وجوابُ (إذا) محذوفٌ، أي: لا يكون ضحكُهم إشارةً منهم إلى تحريم صيدِ الحلال، فيحلُّ لهم أكلُ صيده.

١٨٢٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ قَال: انْطَلَقْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ، فَأَحْرَمَ أَصْحَابُهُ وَلَمْ أُحْرِمْ، فَأُنْبِئْنَا بِعَدُوٍّ بِغَيْقَةَ، فَتَوَجَّهْنَا نَحْوَهُمْ، فَبَصُرَ أَصْحَابِي بِحِمَارِ


(١) هو محمد بن بهادر بن عبد الله المصري الزركشي، الشافعي، فقيه أصولي محدث، أديب، تركي الأصل، مصري المولد، أخذ عن جلال الدين الإسنوي وسراج الدين البلقيني، ورحل إلى حلب، وسمع الحديث بدمشق وغيرها، ودرس وأفتى، وولي مشيخة غانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى، توفي بالقاهرة في رجب، ودفن بالقرافه الصغرى، ومن تصانيفه: "البحر في أصول الفقه"، "شرح التنبيه" للشيرازي، "شرح جمع الجوامع للسبكي" وغيرها الكثيرة.
انظر: "الدر الكامنة" ٣/ ٣٩٧ - ٣٩٨، "شذرات الذهب" ٦/ ٣٣٥، "الأعلام" ٦/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>