للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجرور بهاء التنبيه عوضًا عن واو القسم، كما قاله الجوهري وغيره (١). و (لا) نافية أو زائدة، والمعنى: لا والله يكون الأمر كذا، أو: لا والله لا يكون الأمر كذا، (إذا) بهمزة مكسورة فمعجمة منونة، حرف جواب وجزاء، كذا رووه، لكن صوَّب الخطابي وابن الأثير وغيرهما أنه (ذا) بحذف الهمزة ومعناه: لا والله لا يكون ذا، أو: لا والله الأمر ذا (لا يعمد) بكسر الميم، أي: لا يقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - (يعمد) كقوله بعد: (يعطيك) بتحتية، وفي نسخة: بنون فيهما فالفاعل ضمير أبي بكر ومن معه، أي: نحن. (إلى أسد) أي: إلا رجل كأنه في الشجاعة أسد: (من أسد الله) بضم الهمزة والسين. (فأعطاه) (٢) أي: الدرع، وكان القياس أن يقول: أعطاني. ففيه التفات، أو تجريد. (فابتعت به مخرفًا) بفتح الميم، وكسر الراء وفتحها، أي: بستانًا ولفظ: (به) ساقط من نسخة سمي به لما يخترف من ثمار نخيله. (في بني سلمة) بكسر اللام. (تأثلته) بمثلثه بعد الألف، أي: اتخذته أصل مال.

وفي الحديث: فضيلة أبي بكر، ومنقبة لأبي قتادة.

١٩ - بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي المُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ وَغَيْرَهُمْ مِنَ الخُمُسِ وَنَحْوِهِ

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[٤٤٣٠]

(باب: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم) وهم من أسلم ونيته ضعيفة (٣)، أو كان يتوقع بإسلامه إسلام نظرائه (وغيرهم) أي: غير


(١) "الصحاح" مادة [ها] ٦/ ٢٥٥٧، "لسان العرب" ٨/ ٤٥٩٨.
(٢) في هامش (ج): أي: أعطى أبا قتادة.
(٣) في هامش (ج): هم ضعفاء النية في الإِسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>