للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمدينة. وعلى الكوفيين في أن النظر أن لا يسجد فيها؛ لأنه إخبار بأنه إذا قريء عليهم القرآن لا يسجدون.

٨ - بَابُ مَنْ سَجَدَ لِسُجُودِ القَارِئِ

وَقَال ابْنُ مَسْعُودٍ لِتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ - وَهُوَ غُلامٌ - فَقَرَأَ عَلَيْهِ سَجْدَةً، فَقَال: "اسْجُدْ فَإِنَّكَ إِمَامُنَا فِيهَا".

(باب: من سجد لسجود القاريء) أي: بيان سجود من سجد للتلاوة لأجل سجود القاريء.

(حَذْلم) بفتح المهملة، وسكون المعجمة.

(فإنك إمامنا) أي: متبوعنا؛ لتعلق السجدة بنا من جهتك، وليس المراد: إنك إن لم تسجد، لا نسجد؛ لأن السجدة، كما تتعلق بالقاريء تتعلق بالسامع، وهو من لا يقصد السماع، وبالمستمع وهو


= والبيهقي ٢/ ٣١١ كتاب: الصلاة، باب: من قال في القرآن إحدى عشرة سجدة. من حديث ابن عباس.
وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (٢٥١)، وقال: وقال ابن خزيمة في هذه المسألة: وتوهم بعض من لم يتبحر في العلم أن خبر الحارث بن عبيد عن مطر عن ابن عباس أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة، حجة من زعم أن لا سجود في المفصل. وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الشاهد من يشهد برؤية الشيء أو سماعه، لا من ينكره ويدفعه. وأبو هريرة قد أعلم أنه قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)}، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} بعد تحوله إلى المدينة، إذ كانت صحبته إياه إنما كانت بعد تحول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة لا قبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>