(وقال زكرياء) أي: ابن زائدة. (عن الشعبيِّ) هو عامرُ بنُ شراحيل. (أبو مسعود) هو عقبةُ بنُ عمرو الأنصاريُّ. (يقومان للجنازة) فائدة ذكر هذه الطريق: أن أبا مسعود أيضًا كان يقوم للجنازة.
(قالت) أي: الجنازة، أي: روحها؛ لأَنَّ الجسدَ لا يتكلمُ بعد خروج الروح منه، إلا أن يردها اللَّه إليه، قاله ابن بطال. (قدِّموني) زاد في نسخةٍ: "قدِّموني" مرةً ثانية. (يا ويلها) أي: يا حزنها، احضر، هذا أوانك. (أين تذهبون بها؟) وكان القياسُ أن يقول: يا ويلي، أين تذهبوا بي؟ لكن أُضيفَ إلى الغائب؛ حملًا على المعنى، كأنه لما رأى نفسهَ غيرَ صالحةٍ نفر عنها وجعلها كأنه غيرُه، أو كره أن يضيف الويل إلى نفِسه، وإنما قالت غير الصالحةِ ذلك؛ تحسرًا لعلمها بأنها لم تقدِّمْ خيرًا، وإنما تقدمُ على شرها، فتكره القدوم. (صعق) في نسخة: "لصعق" أي: مات، أو غشي عليه؛ من شدة هولِ ذلك.