للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محققًا، والمعقول محسوسًا. (كمثل رجلٍ استأجر قوفا يعملون له عملًا إلى الليل) هذا ممثل به، وما قبله مثل، فالمثل مضروب للأمة مع نبيهم، والممثل به الأُجراء مع من أستاجر. (فقال: أكملوا) بهمزة قطع، وفي نسخة: "فقال اعملوا" بهمزة وصل حذفت في الوصل. (كان حين صلاة العصر)، بنصب (حين) خبر كان، أي: كان الزمان زمان الصلاة، وبالرفع على أن كان تامة. (قالوا لك ما عملنا) أي: لا حاجة لنا فيه. (واستكملوا أجر الفريقين) أي: اليهود والنصارى.

ففي هذا الحديث لم يأخذوا شيئًا، وفي الذي قبله: أخذوا قيراطًا قيراطًا وهو محمول على من مات قبل التبديل، وما هنا محمول على من بدَّل وكفر بالنبي الذي بعد نبيه.

١٨ - بَابُ وَقْتِ المَغْرِبِ

وَقَالَ عَطَاءٌ: "يَجْمَعُ المَرِيضُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ".

(باب: وقت المغرب) أي: بيان وقته الذيَ صلى فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -. (وقال عطاء: يجمع المريض بين المغرب والعشاءِ) جرى عليه الإمام أحمد وغيره، والمشهور عند الشافعي وغيره المنع.

٥٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ صُهَيْبٌ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، يَقُولُ: "كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ".

[مسلم: ٦٣٧ - فتح: ٢/ ٤٠]

(حدثنا الأوزاعي) هو عبد الرحمن بن عمر. (قال: حدثنا) في نسخة: "قال: حدثني". (أبو النجاشي مولى رافع بن خديج) هو عطاء بن صهيب. لفظ: (ابن خديج مولى رافع بن خديج) ساقط من أخرى،

<<  <  ج: ص:  >  >>