للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تحميم الوجه) أي: تسويده بالفحم. (والتجبية) بفوقية مفتوحة فجيم ساكنة فموحدة مكسورة: الإرْكاب مقلوبًا، وضبطه بعضهم بحاء مهملة ونون بدل الموحدة وفسره بأن يحمل الزانيان على بعير أو حمار مخالفًا بين وجهيهما. (أجنأ) بجيم وهمزة في آخره أي: أكب، وفي نسخة: بحاء مهملة وهو بمعنى الأوّل.

٢٥ - بَابُ الرَّجْمِ بِالْمُصَلَّى

(باب: الرَّجْم بالمصلّى) بفتح اللام أي: مصلَّى الجنائز.

٦٨٢٠ - حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ، جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، قَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَبِكَ جُنُونٌ" قَال: لَا، قَال: "آحْصَنْتَ" قَال: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ فَرَّ، فَأُدْرِكَ فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ. فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَصَلَّى عَلَيْهِ لَمْ يَقُلْ يُونُسُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: "فَصَلَّى عَلَيْهِ".

[انظر: ٥٢٧٠ - مسلم: ٦٩١١ - فتح ١٢/ ١٢٩].

(محمود) أي: ابن غيلان. (عبد الرزّاق) أي: ابن همام.

(معمر) أي: ابن راشد.

(أن رجلًا من أسلم) هو ماعز.

(أذلقته) بمعجمة أي: أقلقته. (وصلّى عليه) أي: في اليوم التالي ليجمع بينه وبين رواية: "لم يصل عليه" (١) أي: في اليوم الأوّل نبه عليه شيخنا (٢).


(١) أخرج هذه الرِّواية أبو داود (٤٤٣٠) كتاب: الحدود، باب: رجم ماعز بن مالك. والترمذي (١٤٢٩) كتاب: الحدود، باب: ما جاء في درء الحدّ عن المعترف. والنَّسائيّ ٤/ ٦٢ كتاب: الجنائز، باب: ترك الصّلاة على المرجوم. وأحمد ٣/ ٣٢٣.
(٢) "الفتح" ١٢/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>