(وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك) اعتراض بين الفعل ومفعوله.
(لا يغادر) أي: لا يترك. (سقما) بفتحتين وبضم وسكون أي: مرضًا.
٢١ - بَابُ وُضُوءِ العَائِدِ لِلْمَرِيضِ
(باب: وضوء العائد للمريض) أي: عند دخوله عليه.
٥٦٧٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، قَال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ، فَتَوَضَّأَ فَصَبَّ عَلَيَّ أَوْ قَال: "صُبُّوا عَلَيْهِ" فَعَقَلْتُ، فَقُلْتُ: لَا يَرِثُنِي إلا كَلالةٌ، فَكَيْفَ المِيرَاثُ؟ فَنَزَلَتْ آيَةُ الفَرَائِضِ.
[انظر: ١٩٤ - مسلم: ١٦١٦ - فتح ١٠/ ١٣٢]
(غندر) لقب محمَّد بن جعفر. (فعقلت) أي أفقت، ومَرَّ الحديث في باب: عيادة المغمى عليه (١).
٢٢ - بَابُ مَنْ دَعَا بِرَفْعِ الوَبَاءِ وَالحُمَّى
(باب: من دعا برفع الوباء) بالمد، أي: المرض العام.
(والحمى) بالقصر مرض معروف.
٥٦٧٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلالٌ، قَالتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالتْ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ... وَالمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ فَيَقُولُ:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
(١) سبق برقم (٥٦٥١) كتاب: المرضى، باب: عيادة المغمى عليه.