للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب: قبول هدَّية الصيد) أي: جواز قبولها.

٢٥٧٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: "أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَى القَوْمُ، فَلَغَبُوا، فَأَدْرَكْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ، فَذَبَحَهَا وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَرِكِهَا أَوْ فَخِذَيْهَا - قَال: فَخِذَيْهَا لَا شَكَّ فِيهِ - فَقَبِلَهُ"، قُلْتُ: وَأَكَلَ مِنْهُ؟ قَال: وَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَال بَعْدُ: قَبِلَهُ.

[٥٤٨٩، ٥٥٣٥ - مسلم ١٩٥٣ - فتح: ٥/ ٢٠٢]

(شعبة) أي: ابن الحجاج.

(أَنفجنا) بفتح الهمزة وإسكان الجيم، أي: أثرنا. (بمرّ الظهران) بفتح الميم وتشديد الرَّاء والظَّاء المعجمة: موضع قريب من مكة (١). (فلغبوا) بفتح المعجمة أفصح من كسرها، أي: "تعبوا" كما في نسخة. (وبعث بها) لفظ: (بها) ساقط من نسخة، فعليها قوله: (بوركها) متعلِّق بـ (بعت) وعلى الأولى بدل من بها، والورك بفتح الواو وكسر الرَّاء، ويجوز كسر الواو وسكون الرَّاء: ما فوق الفخذ. (أو فخذيها) شكٌّ من الرَّاوي. (قال) أي: شعبة. (فخذيها لا شكَّ فيه) في قول شعبة ذلك دليل على أنَّه شكٌّ في الفخذين ثمَّ تيقَّن، وشكّ أيضًا في الأكل دون القبول، وإليه أشار بقوله: (قلت: وأكل منه؟ قال: وأكل منه، ثمَّ قال بعد) أي: بعد القول بالأكل. (قبله) أي: لأنّ أكله يقتضي قبوله.

[٦ - باب قَبُولِ الهَدِيَّةِ]

(باب: قبول الهدَّية) ساقط من نسخة وصوَّبها شيخنا (٢).

٢٥٧٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ


(١) انظر: "معجم البلدان" ٤/ ٦٣.
(٢) انظر: "الفتح" ٥/ ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>