للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدَّرْتُهُ، وَلَكِنْ يُلْقِيهِ القَدَرُ وَقَدْ قَدَّرْتُهُ لَهُ، أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ".

[٦٦٩٤ - مسلم: ١٦٤٠ - فتح: ١١/ ٤٩٩].

(لا يأت ابن آدم) بالنصب على المفعولية. (النذر) بالرفع على الفاعلية. (بشيء لم تكن قد قدرته) صفة لشيء. (وقدرته) بفوقية قبل الهاء: حكاية من تقدير اللَّه تعالى، وروي (قدر به) بالبناء للمفعول وبموحدة قبل الهاء. (ولكن يلقيه القدر) أي: إلى النذر لا يقال: هذا يقتضي أن الترجمة مقلوبة على النسخة الأولى إذ القدر هو الملقي إلى النذر لا عكسه؛ لأنا نقول: هما صادقان إذ بالحقيقة القدر هو الموصل، وبالظاهر هو النذر لكن كان الأَوْلى في الترجمة ما يوافق الحديث إلا أن يقال: إنهما متلازمان قاله الكرماني (١). وفي نسخة: "يلقيه النذر" بنون ومعجمة فيطابق الترجمة وعليها فلا حاجة إلى ما تكلفه الكرماني.

٧ - باب لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ.

(باب: لا حول ولا قوة إلا بالله) أي: لا حول عن معصية اللَّه إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته قال النووي: وهي كلمة استسلام وتفويض (٢).

٦٦١٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا، وَلَا نَعْلُو شَرَفًا، وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إلا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَال: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا


(١) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" ٢٣/ ٨١.
(٢) "مسلم بشرح النووي" ١٧/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>