للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومحل {يَسْتَجِيبُ} سورة الشورى وذكره هنا، لمناسبته ما قبله.

١٣ - باب {الَّذِينَ قَال لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} [آل عمران: ١٧٣] الآية.

(باب: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} الآية) أي: بيان ما جاء في ذلك، وفي نسخة: بدل (الآية): {فَاخْشَوْهُمْ}.

٤٥٦٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أُرَاهُ قَال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، "قَالهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" حِينَ قَالُوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا، وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ} [آل عمران: ١٧٣].

[٤٥٦٤ - فتح: ٨/ ٢٢٩]

(أراه) بضم الهمزة أي: أظنه وهو من قول البخاري. (عن أبي حصين) هو عثمان بن عاصم. (عن أبي الضحى) هو مسلم بن صبيح.

{وَنِعْمَ الوَكِيلُ} المخصوص بالمدح محذوف، أي: الله.

٤٥٦٤ - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: "كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ.

[انظر: ٤٥٦٣ - فتح: ٨/ ٢٢٩]

(إسرائيل) أي: ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

(كان آخر قول إبراهيم) إلى آخره لا ينافيه ما روي أن ذلك كان أول ما قال (١). لاحتمال أنه قاله أولًا وآخرًا.


(١) قال ابن حجر: وعند أبي نعيم في "المستخرج" من طريق عبيد الله بن موسى بهذا الإسناد "أنها أول ما قال" فيمكن أن يكون أول شيء قال، وآخر شيء قال. والله أعلم. "الفتح" ٨/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>