للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - بَابُ تَضْيِيعِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا

(باب: تضييع الصلاة) في نسخة: "باب: في تضييع الصلاة". (عن وقتها) أي: تأخيرها إلى أن يخرج وقتها، ولفظ (باب) مع الترجمة ساقط من نسخة.

٥٢٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ غَيْلانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: الصَّلاةُ؟ قَالَ: أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا"؟ [فتح: ٢/ ١٣]

(مهدي) أي: ابن ميمون. (غيلان) أي: ابن جرير المعولي، بفتح الميم والواو؛ نسبة إلى المعاول: بطن من أزد.

(قال) أي: أنس لما أخر الحجاج الصلاة. (ما أعرف شيئًا .. إلخ). (قيل) أي: قال له أبو رافع. (الصلاة) أي: هي شيء مما كان في عهده - صلى الله عليه وسلم -، وهي باقية. (قال) أي: أنس في الجواب. (أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها) أي: في الصلاة، واسم ليس ضمير الشأن، وضيعتم بمعجمة وتحتية مشددة في الموضعين، من التضيع، وفي نسخة: "قد ضيعتم"بزيادة (قد) وفي أخرى: بمهملة ونون مخففة من الصيع، والأُولى أوْلَى بالترجمة. والمراد أنهم أخروها عن وقتها بالكلية، وقيل: عن وقتها المستحب، ورده شيخنا: بأنه مخالف للترجمة، وللواقع (١)، فقد صح أنَّ الحجاجَ وأميره الوليد وغيرهما كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها (٢).


(١) انظر: "الفتح" ٢/ ١٤.
(٢) ورد في ذلك آثار رواها عبد الرزاق: ٢/ ٣٨٥ (٣٧٩٢ - ٣٧٩٩) كتاب: الصلاة، باب: الأمراء يؤخرون الصلاة.
وابن أبي شيبة ٢/ ١٥٦، ١٥٧ (٦٦٦) كتاب: الصلاة، في الأمير يؤخر الصلاة عن الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>