للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(منزلنا غدًا) إلى آخره، مرَّ في الحج، في باب: نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة (١).

وقوله: (حيث تقاسموا على الكفر) أي: تحالفوا عليه، والمراد: تحالفهم على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٤٠ - بَابُ قِصَّةِ أَبِي طَالِبٍ

(باب: قصة أبي طالب) هو عبد مناف، ولفظ: (باب) ساقط من نسخة.

٣٨٨٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَال: "هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَوْلا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ".

[٦٢٠٨، ٦٥٧٢ - مسلم: ٢٠٩ - فتح: ٧/ ١٩٣]

(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (سفيان) أي: الثوري. (عبد الملك) أي: ابن عمير.

(في ضحضاح من نار) قال ابن الأثير: الضحضاح في الأصل: ما رقَّ من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين فاستعاره للنار (٢)، ودلَّ الحديث على أن أبا طالب مات كافرًا، وما روي من أنه أسلم (٣) إن صح لا يقاوم ما في "الصحيح". (ولولا أنا) أي: شفعت فيه. (لكان في الدرك الأسفل من النار) أي: أقصى قعرها. وعن أبي


(١) سبق برقم (١٥٨٩) كتاب: الحج، باب: نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة.
(٢) "النهاية في غريب الحديث" ٣/ ٧٥.
(٣) روى ذلك ابن إسحاق ص ٢٢٢ (٣٢٨)، وذكره الحافظ ابن حجر في: "الإصابة" ٤/ ١١٧ (٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>