للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٣٧ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ يَنْقُلُ التُّرَابَ، وَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

"لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلِ السَكِينَةَ عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا

إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ... إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا"

[انظر: ٢٨٣٦ - مسلم: ١٨٠٣ - فتح: ٦/ ٤٦]

(ينقل) أي: "التراب" كما في نسخة. (رأيت رسول الله) في نسخة: "رأيت النبي" (يوم الأحزاب) سمّي به؛ لاجتماع القبائل فيه واتفاقهم على محاربته - صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الخندق. (فأنزل السكينة) أي: الوقار، وفي نسخة: "فأنزل سكينته" أي: الوقار وفي أخرى: "فأنزلن سكينة" بنون التوكيد الخفيفة. (إن الأُلى) هو من الألفاظ الموصولة (١) لا من أسماء الإشارة. (قد بغوا علينا) في رواية: "هم قد بغوا علينا" وبه يتزن الكلام (٢).

٣٥ - بَابُ مَنْ حَبَسَهُ العُذْرُ عَنِ الغَزْو

(باب: من حبسه العذر عن الغزو) أي: فله أجر الغازي، والعذر: وصف يقوم بالملكف يناسب التسهيل عليه.

٢٨٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ قَال: "رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

[٢٨٣٩، ٤٤٢٣ - فتح: ٦/ ٤٦]


(١) ومثله قول الشاعر:
نحن الأُلَى فاجمَعْ جُمُوْ ... عَكَ ثم وَجِّههم إلينا
(٢) انظر: "فتح الباري" ٧/ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>