للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئًا لا يعدي بطبعه نفيًا لما كانت الجاهلية تعتقده من أن الأمراض تعدي بطبعها من غير إضافة إلى الله تعالى، فأبطل - صلى الله عليه وسلم - اعتقادهم ذلك، وأكل مع المجذوم ليبين لهم أن الله هو الذي يمرض ويشفي ونهاهم عن الدنو من المجذوم ليبين أن هذا من الأسباب التي أجرى الله العادة بانها تقضي إلى مسبباتها، وقد يتخلف ذلك عن سبب.

٢٠ - بَابٌ: المَنُّ شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ

(باب: المن شفاء للعين) في نسخة: "شفاء من العين" أي: من دائها، والمن: الترنجبين بتاء أو طاء (١)، وقيل: هو شيء كالصمغ يقع على الأشجار طعمه كالشهد (٢)، وقيل: الخبز الرقاف (٣)، وقيل: عسل يقع على الشجر من الليل (٤).


= حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد عن المفضل بن فضالة، والمفضل بن فضالة هذا شيخ مصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا وأشهر. وقد روى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة: أن ابن عمر أخذ بيد مجذوم وحديث شعبة أثبت عندي وأصح. ورواه أيضًا ابن أبي شيبة ٥/ ١٤١ كتاب: الطب، باب: الأكل مع المجذوم. والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٣٠٩. وقال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: روى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن عبد الله بن بريدة: أن عمر أخذ بيد مجذوم شيئًا من هذا، ولا أعلم أحدًا روى هذا الحديث عن المفضل بن فضالة غير يونس بن محمد.
وضعفه الألباني في: "ضعيف الترمذي".
(١) روى ذلك الطبري في: "التفسير" ١/ ٣٣٤ (٩٧٨) عن عامر.
(٢) روى ذلك ابن أبي حاتم في "التفسير" ١/ ١١٤ (٥٥٣).
(٣) روى ذلك الطبري في "التفسير" ١/ ٣٣٤ (٩٧٣).
(٤) روى ذلك ابن أبي حاتم ١/ ١١٤ (٥٥٢) عن ابن عباس، والطبري ١/ ٣٣٤ (٩٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>