للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ أُخْتٍ لَنَا. فَقَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ".

[انظر: ٣١٤٦ - مسلم: ١٠٥٩ - فتح: ٦/ ٥٥٢]

(دعا الأنصار) زاد في نسخة: "خاصة". ولم يذكر البخاري حديث: "مولى القوم منهم". اكتفاء بذكره له في الفرائض بلفظ: "مولى القوم من أنفسهم" (١)، ووقع في نسخة ذكر هذا الباب فيما يأتي قبل باب: قصة الحبش.

١١ - باب قِصَّةِ زَمْزَمَ (٢).

(باب: قصة زمزم) زاد في نسخة: "وفيه إسلام أبي ذر".

٣٥٢٢ - حَدَّثَنَا زَيْدٌ هُوَ ابْنُ أَخْزَمَ، قَال: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنِي مُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ القَصِيرُ، قَال: حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ، قَال: قَال لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِإِسْلامِ أَبِي ذَرٍّ؟ قَال: قُلْنَا بَلَى، قَال: قَال أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ رَجُلًا مِنْ غِفَارٍ، فَبَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَقُلْتُ لِأَخِي: انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ كَلِّمْهُ وَأْتِنِي بِخَبَرِهِ، فَانْطَلَقَ فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْتُ مَا عِنْدَكَ؟ فَقَال: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَأْمُرُ بِالخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الشَّرِّ، فَقُلْتُ لَهُ: لَمْ تَشْفِنِي مِنَ الخَبَرِ، فَأَخَذْتُ جِرَابًا وَعَصًا، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَجَعَلْتُ لَا أَعْرِفُهُ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ، وَأَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَأَكُونُ فِي المَسْجِدِ، قَال: فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ فَقَال: كَأَنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ؟ قَال: قُلْتُ: نَعَمْ، قَال: فَانْطَلِقْ إِلَى المَنْزِلِ، قَال: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، لَا يَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ وَلَا أُخْبِرُهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى المَسْجِدِ لِأَسْأَلَ عَنْهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُخْبِرُنِي عَنْهُ بِشَيْءٍ، قَال: فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ، فَقَال: أَمَا نَال لِلرَّجُلِ يَعْرِفُ مَنْزِلَهُ بَعْدُ؟ قَال: قُلْتُ: لَا، قَال: انْطَلِقْ مَعِي.


(١) سيأتي برقم (٦٧٦١) كتاب: الفرائض، باب: مولى القوم من أنفسهم، وابن الأخت منهم.
(٢) في هامش (ج): بضم القاف وسكون المهملة: الأمعاء -برماوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>