للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن عمرة) أي: بنت عبد الرحمن.

(يوصيني بالجار) أي: لأن له حق الجوار، وقد يزيد عليه ففي الطبراني: "الجيران ثلاثة: جار له حق وهو المشرك له حق الجوار، وجار له حقان، وهو المسلم له حق الجوار، وحق الإسلام، وجار له ثلاثة حقوق، جار مسلم ذو رحم له حق الجوار والإسلام والرحم" (١) وحد الجوار أربعون دارًا من كل جانب.

٢٩ - بَابُ إِثْمِ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ

{يُوبِقْهُنَّ} [الشورى: ٣٤]: يُهْلِكْهُنَّ. {مَوْبِقًا} [الكهف: ٥٢]: مَهْلِكًا.

(باب: إثم من لا يأمن جاره بوائقه) جمع بائقة: وهي الغائلة.

({يُوبِقْهُنَّ}) في قوله تعالى: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا} أي: (يهلكهن).

({مَوْبِقًا}) في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} أي: (مهلكا).

٦٠١٦ - حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: "الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ" تَابَعَهُ شَبَابَةُ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَقَال حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

[فتح: ١٠/ ٤٤٣]

(واللَّه لا يؤمن) إلخ أي: لا يؤمن إيمانًا كاملًا، أو هو في حق المستحيل، أو إن خرج مخرج الزجر والتغليظ. (قيل: ومن يا رسول اللَّه؟) الواو زائدة، أو استئنافية، أو عاطفة على مقدر أي: سمعنا قولك وما عرفنا من هو؟ وقائل ذلك: هو ابن مسعود كما في "مسند


(١) "مسند الشاميين" ٣/ ٣٣٩ (٢٤٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>