للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر.

وفي الحديث: أن التعاون في بناءِ المسجد من أفضل الأعمال؛ لأنَّ أجره يبقى بعد موته، ومثله حفر الآبار، وتحبيس الأموال، وأن العالم يتهيأ للحديث ويجلس له جلسته، وأن العالم يبعث ابنه إلى عالم آخر؛ لأنَّ العلم لا يحوي جميعه أحدٌ، وأن لفاعلِ البرِّ أن يأخذ بالأشقِّ فيه. وفيه: علامة النبوة بإخباره - صَلَّى الله عليه وسلم - بما يكون، واستحباب الاستعاذة من الفتن، وإنْ علم المرءُ أنه يتمسك فيها بالحقِّ؛ لأنها قد تفضي إلى ما لا يظن وقوعه. وفيه: ردٌّ على ما اشتهر ولا أصلَ له. وفيه: "لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين وإصلاح البساتين، وإكرام الرئيس المرءوس" (١).

٦٤ - بَابُ الِاسْتِعَانَةِ بِالنَّجَّارِ وَالصُّنَّاعِ فِي أَعْوَادِ المِنْبَرِ وَالمَسْجِدِ

(باب: الاستعانة بالنجار والصناع) عطفهم على النجار من عطف


(١) رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ١١٤ في ترجمة: عبد الرحمن بن أبي يحيى الزُّهريّ أبو صالح الأعرج، والديلمي في "مسند الفردوس" ٥/ ٣٨ - (٧٣٩٠)، وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة" ٢/ ٣٥١ وقال: قال ابن تيمية: حديث موضوع أخرجه الديلمي من حديث عليّ بلفظ: "فإن فيها تبين المنافقين" قلت: وأنكره الحافظ في "الفتح" ١٣/ ٤٤ وقال: أخرجه أبو نعيم من حديث عليّ بلفظ: "لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين" وفي سنده ضعيف. ومجهول، ونقل عن ابن وهب عنه سئل عنه فقال: باطل، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>