للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي، عن ثمامة عن أنس قال: فجعلها لحسان وأبي وأنا أقرب إليه ولم يجعل لي منها شيئًا) ساقط من نسخة (وثمامة) هو ابن عبد الله بن أنس.

٦ - باب {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: ٩٣].

(باب: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}) أي: بيان ما جاء في ذلك.

٤٥٥٦ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ اليَهُودَ جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ وَامْرَأَةٍ قَدْ زَنَيَا، فَقَال لَهُمْ: "كَيْفَ تَفْعَلُونَ بِمَنْ زَنَى مِنْكُمْ؟ " قَالُوا: نُحَمِّمُهُمَا وَنَضْرِبُهُمَا، فَقَال: "لَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ؟ " فَقَالُوا: لَا نَجِدُ فِيهَا شَيْئًا، فَقَال لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبْتُمْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، فَوَضَعَ مِدْرَاسُهَا الَّذِي يُدَرِّسُهَا مِنْهُمْ كَفَّهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَطَفِقَ يَقْرَأُ مَا دُونَ يَدِهِ، وَمَا وَرَاءَهَا وَلَا يَقْرَأُ آيَةَ الرَّجْمِ، فَنَزَعَ يَدَهُ عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَال: مَا هَذِهِ؟ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَالُوا: هِيَ آيَةُ الرَّجْمِ، فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا قَرِيبًا مِنْ حَيْثُ مَوْضِعُ الجَنَائِزِ عِنْدَ المَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ صَاحِبَهَا يَحْنِي عَلَيْهَا يَقِيهَا الحِجَارَةَ.

[انظر: ١٣٢٩ - مسلم: ١٦٩٩ - فتح: ٨/ ٢٢٤]

(أبو ضمرة) هو أنس بن عياض.

(وامرأة) أسمها: بسرة. (كيف تفعلون بمن زنى منكم؟) لم يرد به - صلى الله عليه وسلم - معرفة الحكم منهم، بل إلزامهم بما يعتقدونه في كتابهم.

"نحمها" بضم النون وفتح المهملة من التحميم وهو تسويد الوجه. (مدراسها) بكسر الميم أي: من يدرسها، وهو عبد الله بن صوريا، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>