للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الترمذي عنه: أنه قال: رأى محمَّد ربه مرتين (١). وروى ابن خزيمة بإسناد قوي عن أنس قال: رأى محمَّد ربه (٢). وأجيب عن الآيتين: بأنهما لا يستلزمان عدم رؤيته مطلقًا، وما رواه ابن مردويه: من أنها قالت: يا رسول الله، هل رأيت ربك؟! فقال: "لا إنما رأيت جبريل" محمول على نفي رؤية الإحاطة أما الأولى؛ فلأن المراد بالإدراك فيها الإحاطة ونفيها لا يستلزم عدم الرؤية، وأمّا الثانية؛ فلأن نفي الرؤية فيها مقيد بحالة التكلم ولا يلزم منه نفي الرؤية في غير هذه الحالة.

٢ - باب {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)} [النجم: ٩]

حَيْثُ الوَتَرُ مِنَ القَوْسِ.

(باب) في نسخة بدل قوله: ({فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)}) أي: حيث الوتر من القوس. من بيان ذلك، وهو ساقط هنا من نسخة.

٤٨٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَال: سَمِعْتُ زِرًّا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: ١٠]، قَال: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ، "أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ".

[انظر: ٣٢٣٢ - مسلم: ١٧٤ - فتح ٨/ ٦١٠]

(أبو النعمان) هو محمَّد بن الفضل السدوسي. (عبد الواحد) أي: ابن زياد والشيباني هو سليمان الكوفي. (زرًا) بكسر الزاي أي: ابن حبيش. ومرّ حديث الباب في كتاب: بدء الخلق في ذكر الملائكة (٣).


(١) "سنن الترمذي" (٣٢٧٨) كتاب: تفسير القرآن، باب: من سورة النجم.
والحديث ضعف الألباني إسناده في: "ضعيف الترمذي".
(٢) "كتاب التوحيد" ١/ ٤٨٧ (٢٨٠) وفيه عبد الرحمن بن عثمان البكراوي وهو ضعيف.
(٣) سبق برقم (٣٢٣٢) كتاب: بدء الخلق، باب: إذا قال أحدكم: آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>