للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - بَابٌ: الإِيمَانُ يَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ

(باب: الإيمان يأرزُ إلى المدينة) بالهمز وكسر الراء أي: ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض فيها، وإسناد ذلك إلى الإيمان مجاز، وإلَّا فهو في الحقيقة إنما هو لأهل الإيمان، فقوله: (الإيمان) أي: أهله وعلاقة المجاز السببية، إذ سبب الاجتماع الإيمان، إذ لا يأتيها إلا مؤمن.

١٨٧٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَال: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا".

[مسلم: ١٤٧ - فتح: ٤/ ٩٣]

(إبراهيم بن المنذر) نسبة إلى جده، وإلا فهو إبراهيم بن عبد الله بن المنذر. (عبيد الله) أي: ابن عمر العمري.

٧ - بَابُ إِثْمِ مَنْ كَادَ أَهْلَ المَدِينَةِ

(باب: إثم من كاد أهلَ المدينة) أي: أراد بهم سوءًا.

١٨٧٧ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، أَخْبَرَنَا الفَضْلُ، عَنْ جُعَيْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ [هِيَ بِنْتُ سَعْدٍ]، قَالتْ: سَمِعْتُ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لَا يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إلا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ".

[مسلم: ١٣٨٧ - فتح: ٤/ ٩٤]

(الفضل) أي: ابن موسى السيناني، بكسر المهملة وبنونين بينهما ألف. (عن جعيد) بالتصغير أي: ابن عبد الرحمن بن أوس. (عن عائشة) زاد في نسخة: "هي بنت سعد".

(انماع) أي: ذاب، والمراد: هلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>