للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على ذكر ما يوجب مغفرتهم فإنها وظيفتهم.

وفي الحديث: أن ملائكة الليل لا يزالون حافظين العباد إلى الصبح.

١٧ - بَابُ مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ الغُرُوبِ

(باب: من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب) أي: فليتم صلاته، وفي نسخة: "قبل المغرب".

٥٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ العَصْرِ، قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ". (١) [٥٧٩، ٥٨٠ - مسلم: ٦٠٧، ٦٠٨ - فتح: ٢/ ٣٧]

(أبو نعيم) هو الفضل بن دكين.

(قال: حدثنا) في نسخة: "قال: أخبرنا". (عن يحيى) في نسخة: "عن يحيى ابن أبي كثير". (عن أبي سلمة) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف.

(إذا أدرك أحدكم سجدة) أي: ركعة، وإنما هي تتمُّ بسجودها.


(١) قال ابن جماعة في "مناسبات تراجم البخاري" ص ٤٨:
حديث أبي هريرة مطابق للترجمة، وأما حديث ابن عمر فمراده بالتمثيل أن هذه المدة أقصرها مدة وأكثرها ثوابًا، فما وجه دليل الترجمة منه. قلنا هو مأخوذ من قوله: "إلى غروب الشمس" ولم يفرق بين قارب الغروب وما قبله هذا من حديث الأشعار والإشارة. أما من حيث العبارة فمشعر بأن هذه الأمة عملت قليلًا وأثيبت كثيرًا، ويحتمل أن يكون وجه الدلالة: أنهم عملوا أقل من قدرتهم وأثيبوا بقدر أخذ أولئك فكأنه نبه على أن حكم البعض في الادراك حكم الكل، فأي وقت أدركه آخرًا منه كان، كمدركه أولًا وآخرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>