١٨ - بَابُ النَّهْسِ وَانْتِشَالِ اللَّحْمِ
(باب: النهس) بمهملة الأخذ بمقدم الأسنان، وبمعجمة: الأخذ بالأضراس، كما قاله صاحب "القاموس" وغيره. وقال الأصمعي والجوهري: هما بمعنى (١) (وانتشال اللحم) أي: استخراجه من المرق.
٥٤٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "تَعَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِفًا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ".
[انظر: ٢٠٧ - مسلم: ٣٥٤ - فتح: ٩/ ٥٤٥].
٥٤٠٥ - وَعَنْ أَيُّوبَ، وَعَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: "انْتَشَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرْقًا مِنْ قِدْرٍ، فَأَكَلَ ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ".
[انظر: ٢٠٧ - مسلم: ٣٥٤ - فتح: ٩/ ٥٤٥].
(وقال محمد) أي: ابن سيرين. (تعرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتفًا) أي: أكل ما كان عليه من اللحم.
١٩ - باب تَعَرُّقِ العَضُدِ.
(باب: تعرق العضد). مرَّ تفسير التعرق، والعضد: العظم الذي بين الكتف والمرفق، ومراده: أكل ما كان على العضد من اللحم.
٥٤٠٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَال: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ المَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ مَكَّةَ".
[انظر: ١٨٢١ - مسلم: ٣٥٤ - فتح: ٩/ ٥٤٥].
(فليح) بالتصغير أي: ابن سليمان. (أبو حازم) هو سلمة بن دينار.
(١) انظر: "الصحاح" مادة [نهس] ٣/ ٩٨٧، و"اللسان" ٨/ ٤٥٥٨، و"القاموس" ص ٥٧٩.