للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب: رفع البصر إلى الإمام في الصلاة) أي: حيث احتيج إلى بصره كأن ينظر إليه هل أحرم أم لا؟ وإلَّا فالسنة عند الشافعي أن ينظر المصلِّي إلى محلِّ سجوده. (رأيت) في نسخة: "فرأيت" عطف على المذكور في حديث صلاة الكسوف المطوَّل. (يحطم) -بكسر الطاء- أي: يكسر، أو يأكل، والحُطَمَةُ: من أسماء النار؛ لأنها تحطم ما يلقى.

٧٤٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى، قَال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، قَال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَال: قُلْنَا لِخَبَّابٍ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ؟، قَال: نَعَمْ، قُلْنَا: بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ؟ قَال: "بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ".

[٧٦٠، ٧٦١، ٧٧٧ - فتح: ٢/ ٢٣٢]

(موسى) أي: ابن إسماعيل المنقري. (عبد الواحد) أي: "ابن زياد" كما في نسخة. (الأعمش) هو سليمان بن مهران. (عن أبي معمر) هو عبد الله بن سخبرة بفتح المهملة وسكون الجيم. (خبَّاب) بفتح المعجمة وتشديد الموحدة: ابن الأرت بمثناة مشددة.

(يقرأ) أي: غير الفاتحة إذ لا شكَّ في قراءتها عند الشافعيِّ. (قلنا) في نسخة: "فقلنا" (بم) [أي: بما] (١) فحذفت الألف؛ تخفيفًا (٢). (ذاك) في نسخة: "ذلك" أي: قراءته. (باضطراب لحيته) بكسر اللام، أي: بحركتها، واللحية: مجمع الشعر النابت على الخدين والذقن، وفي رواية: لحييه (٣) بفتح اللام تثنية لَحي بفتحها وهو منبت اللحية.


(١) من (م).
(٢) ذاك أن (ما) الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر حذفت ألفها، بخلاف الموصولة.
(٣) رواه الشاشي في "مسنده" ٢/ ٤١٢ (١٠١٣)، والطبراني ٤/ ٧٤ (٣٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>