للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقدرٍ) بضم الهمزة، وكسر القاف، والقدر: ما يطبخ فيه، يذكر ويؤنث، والتأنيث أشهر. (خضرات) بفتح الخاء، وكسر الضاد المعجمتين، وفي نسخة: "خضرات" بضم الخاء، وفتح الضاد: جمع خضرة، ويجوز مع ضم الخاء ضم الضاد، وتسكينها. (من بقول) أي: مطبوخة. (فوجد لها ريحًا) أي: لكون رائحتها لم تزل بالطبخ. (فسأل) أي: عن سبب الريح (فأخبر) بالبناء للمفعول. (بما فيها) أي: في القدر من البقول. (قال) في نسخةٍ: "فقال". (قربوها) أي: القدر، أو الحضرات، أو البقول (إلى بعض أصحابه) [رواية بالمعنى وإلا لقال: بعض أصحابي، فلعله قال لفلان وفلان من بعض أصحابه] (١) أو أن فيه محذوفًا، أو مشيرًا إلى بعض أصحابه.

قال شيخنا: والمراد بالبعض: أبو أيوب الأنصاري (٢)، ففي صحيح مسلم، من حديث أبي أيوب في قصة نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه: فكان يصنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا فإذا جيئ به إليه أي: بعد أن يأكل النبي - صلى الله عليه وسلم - منه، سأل عن موضع أصابع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصنع ذلك مرة فقيل له: لم يأكل وكان الطعام فيه ثوم فقال: أحرام هو يا سول الله؟ قال: "لا ولكن أكرهه" (٣).

(قال) في نسخةٍ: "فقال". (من لا تناجي) أي: من الملائكة. ففيه: أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، وأن النهي؛ للتنزيه لا


(١) من (م).
(٢) "فتح الباري" ٢/ ٣٤٢.
(٣) "صحيح مسلم" (٢٠٥٣) كتاب: الأشربة، باب: إباحة أكل الثوم وأنه ينبغي لمن أراد خطاب الكبار تركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>