للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالهُدَى، فَآمَنَّا وَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا وَصَدَّقْنَا، فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ صَالِحًا قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ إِنْ كُنْتَ لَتُؤْمِنُ بِهِ، وَأَمَّا المُنَافِقُ - أَوْ قَال: المُرْتَابُ، شَكَّ هِشَامٌ - فَيُقَالُ لَهُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُ " قَال هِشَامٌ: فَلَقَدْ قَالتْ لِي فَاطِمَةُ فَأَوْعَيْتُهُ، غَيْرَ أَنَّهَا ذَكَرَتْ مَا يُغَلِّظُ عَلَيْهِ.

[انظر: ٨٦ - مسلم: ٩٠٥ - فتح: ٢/ ٤٠٢]

(وقال محمود) هو ابن غيلان شيخُ البخاري. (أبو أسامة) هو حمادُ بن أسامة الليثيُّ. (بنت أبي بكر) أي: "الصديق" كما في نسخةٍ.

(قلت) في نسخة: "فقلت". (ما شأنُ الناسِ) أي: فزعين. (فأشارت برأسها إلى السماء) أي: إلى أنَّ الشمسَ فيها انكسفت. (والناس يصلون) لذلك. (فقلت: آية؟) أي: أهذه علامة لتخويف الناس؟ (فأطال) أي: صلاة الكسوف. (حتى تجلَّاني) أي: علاني. (الغشي) بفتح الغين، وسكون الشين المعجمتين، وياءٍ مخففة. (وقد تجلَّتْ الشمس) أي: انكشفت. (وحمد الله) في نسخةٍ: "فحمد الله". (ولغط) بفتح الغين أكثر من كسرها من اللغط، وهو الأصواتُ المختلفةُ، كما مرَّ. (فانكفأتُ) أي: ملت بوجهي ورجعتُ. (ما من شيء) (ما) نافية و (من) زائدة و (شيء) أسم (ما). (أُريته) بضمِّ الهمزة، وكسر الراءِ. (إلا قد) في نسخةٍ: "إلا وقد رأيته لا رؤيته يحتمل أن تكون بصرية، وأنْ تكون علميَّةً. (حتى) ابتدائية، أو جارة، أو عاطفة على هاء (رأيته) فقوله: (الجنة) مرفوع بالابتداء، أو مجرور، أو منصوب. (والنار) عطف على (الجنة) والتقديرُ في الأول: الجنةُ والنارُ مرئيتان؛ إذ لو جعلت فيه مبتدأ ثانيا كانت مع ما قبلها جملتين، والتقدير: الجنة مرئية، والنار كذلك. (وإنه قد أوحي إلى) بكسر الهمزة الأولى، وضمِّ الثانية، والجملةُ معطوفة على جملة: (ما من شيءٍ). (تفتنون) أي: تمتحنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>