ونهض لله حتى نزل نخلا وإنما سميت هذه الغزوة ذات الرقاع؛ لأن أقدامهم نقبت فكانوا يلفون عليها الخِرَق. وقيل: بل قيل لها ذات الرقاع؛ لأنهم رقعوا راياتهم فيها. ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع تُدْعى ذات الرقاع. وقيل: بل الجبل الذي نزلوا عليه كانت أرضه ذات ألوان من حمرة وصفرة وسواد، فسموا غزوتهم تلك ذات الرقاع. والله أعلم. ولقي النبي - صلى الله عليه وسلم - بنخل جَمْعان من غطفان، فتواقفوا، إلا إنه لم يكن بينهم قتال. وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ صلاة الخوف. انظر: "غزوات الرسول وسراياه" لابن سعد ص ٦١. و"الدر في اختصار المغازي والسير" لابن عبد البر ص ١٦٧.