للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في نسخة: "أكلنا". (والجيف) جمع جيفة: وهي جثة ما خرجت روحه بغير ذكاة، وأرواح فبينها وبين الميتة عموم وخصوص من وجه. (وينظر) بالنصب بحتى، وبالرفع استئناف. (أحدهم) في نسخة: "أحدكم".

(فيرى الدخان من الجوع) أي: من أجله؛ إذ الجائع يرى بينه وبين السماء، كهيئة الدخان من ضعف بصره. (قد هلكوا) أي: من الجدب والجوع.

(فادع الله لهم) فدعا لهم حيث صرَّح البخاري في سورة الدخان بقوله: فاستسقى لهم فسقوا ({فَارْتَقِبْ}) أي: انتظر يا محمَّد عذابهم إلى قوله ({عَائِدُونَ}) في نسخة: إلى قوله: ({إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}) أي: إلى الكفر ({يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}) زاد في نسخة: " {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} " (فالبطشة) في نسخة: "والبطشة" بالواو. (يوم بدر) أي: وقعة البطشة فيه، وفسرت بالقتل؛ لأنهم لما التجئوا إليه - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: ادع الله أن يكشف عنا، فنؤمن لك، فدعا وكشف، فلم يؤمنوا، انتقم الله منهم يوم بدر، وعن الحسن: البطشة الكبرى يوم بدر (١).

(وقد) في نسخة: "فقد" بالفاء. (مضت الدخان) هو الجوع (والبطشة واللزام) هما: القتل (وآية الروم) هي أول السورة، ووجه إدخال هذا الباب في باب الاستسقاء: التنبيه على أنه كما شرع الدعاء بالاستسقاء للمؤمنين، كذلك شرع الدعاء بالقحط على الكافرين؛ لأن فيه إضعافهم، وهو نفعٌ للمسلمين.


(١) أخرجه ابن جرير في "التفسير" ١/ ٢٢٦ (٣١٠٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>