للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في نسخة: "قال أبو عبد الله" أي: البخاري. (وزاد أسباط) بفتح الهمزة أي: ابن نصر.

قال العلامة البرماوي: واعلم أن هذا مما وهّموا فيه البخاري في وصله حديثًا بحديث، فإن دوام المطر والدعاء يكشفه إذا كان لأهل المدينة ومن حولهم من المسلمين، كما رواه أنس في يوم الجمعة لا علاقة له بدعائه لأهل مكة بالمطر حتى يسأل أهل المدينة كشفه، قيل: فتكون الترجمة أيضًا وهمًا لبنائها على وهم.

قلت: يمكن أن يجاب بأن معنى (وزاد) أي: في الحديث بواقعة أخرى فيكون (سفيان) يروي عن (منصور) واقعة مكة، وسؤال أهل مكة له وهو بمكة قبل الهجرة. كما قاله ابن بطال (١). (وزاد) علهي (أسباط عن منصور) فذكر الواقعتين، لا أن الثانية مسببة عن الأولى، ولا أن السؤال فيهما معًا كان بالمدينة، وبالجملة فهذه الزيادة وصلها البيهقي في "السنن" وفي "الدلائل" (٢) انتهى.

(قال: اللهم) في نسخة: "فقال: اللهم". (فسقوا) بالبناء للمفعول: (الناس) بنصبه على الاختصاص أي: أعني الناس، وبرفعه على أنه: بدل من الضمير أو نائب الفاعل على لغة: أكلوني البراغيث. وفي نسخة: "فسقى الناس".

وفي الحديث: إجابة المسلمين المشركين في شفاعتهم إذا رجي رجوعهم للحق، وأن الإمام إذا طمع بإسلامهم يوقرهم ويدعو لهم،


(١) "صحيح البخاري بشرح ابن بطال" ٣/ ١٥.
(٢) "السنن الكبرى" ٣/ ٣٥٢ - ٣٥٣ كتاب: صلاة الاستسقاء، باب: الإمام يستسقي للناس، "الدلائل" ٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>