(باب: قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - ونومه) في نسخة: "من نومه". (وما نسخ من قيام الليل) هو مع ما بعده عطف على (قيام النبي). ({الْمُزَّمِّلُ}) الملتف في ثيابه، وأصله: المتزمل، قلبت التاء زايًا، وأدغمت في الأخرى. ({إلا قَلِيلًا}) أي: من الليل. ({نِصْفَهُ}) بدل من ({قَلِيلًا}) وقلته بالنظر إلى الكل. ({انْقُصْ مِنْهُ}) أي: من النصف. ({قَلِيلًا}) إلى الثلث. ({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ}) إلى الثلثين. و (أو) فيما ذكر للتخيير أي: بين النصف وبين كلٍّ من تاليه. ({إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}) هي القيام بعد النوم. (وطاء) بكسر الواو وفتح الطاء والمد، في قراءة، وبفتح الواو وسكون الطاء بلا مد في أخرى أي: قيامًا. {وَأَقْوَمُ قِيلًا} أي: أبين قولًا، وقوله: بالجر عطف على قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا. ({عَلِمَ أَنْ}) هي مخففة من الثقيلة أي: أنه. ({لَنْ تُحْصُوهُ}) أي: الليل؛ لتقوموا فيما يجب القيام فيه، إلا بقيام جميعه، وذلك مشق عليكم.
({فَتَابَ عَلَيْكُمْ}) أي: رجع إلى التخفيف. ({مِنَ الْقُرْآنِ}) أي: في الصلاة بأن تصلوا بما تيسر. ({وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ}) أي: يسافرون فيها. ({وَأَعْظَمَ أَجْرًا}) زاد في نسخة: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ".
(قال ابن عباس) زاد قبله في نسخة: "قال أبو عبد اللَّه" أي: البخاري. (نشأ) مهموز، ومعناه (قام بالحبشية) أي: بلسان الحبشة، وإنما دخل في القرآن مع أنه عربي؛ لأنه صار بالتعريف عربيًّا، أو أن القليل لا يخرج القرآن عن أن يكون عربيًّا، ومن يمنع من وقوع غير