للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحرورية) أي: الخوارج؛ نسبة إلى حروراء بالمد والقصر، وبها كان أول اجتماع الخوارج، وتحكيمهم (١).

(جرف النهر) بضم الجيم والراء، وقد تسكن: كل مكان أكله السيل، وفي نسخة: "حرف" بحاء مفتوحة وراء ساكنة، أي: جانب، واسم النهر: دجيل بجيم مصغرًا. (إذا رجل) في نسخة: "إذ جاء رجل". (يصلي) أي: العصر. (وجعل يتبعها) أي: وإن كثر فعله في الصلاة؛ لأن ذلك مغتفر فيها إذا خاف على ماله، كما يغتفر في الخوف من العدو. (وهو) أي: الرجل المتنازع لدابته. (أبو برزة) هو: فضلة بن عبيد. (افعل بهذا الشيخ) دعاء عليه وسبه؛ لكونه تبع فرسه وهو يصلي.

(أو ثمان) بالفتح بغير ياء ولا تنوين، على قصد الإضافة، وفي نسخة: "أو ثمانيًا"، بالنصب والتنوين، وفي أخرى: "أو ثماني" بياء مفتوحة، وترك تنوينه؛ لقصد الإضافة، أي: ثماني غزوات؛ أو لمشابهته (جواري) لفظًا وكذا معنى؛ لدلالته على جمع. (تيسيره) أي: تسهيله عن الناس في الصلاة وغيرها، وفي نسخة: "سيْره" أي: سفره، وفي أخرى: "سيَره"، جمع سيرة، وفي رواية: "تستر" (٢)، أي: فتحها، وهي بضم الفوقيتين، وسكون المهملة: مدينة بخورستان. (وإني) عطف على قوله: (إني سمعت). (أن كنت) بفتح (أن) مصدرية


(١) حروراء: بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف، يجوز أن يكون مشتقًا من الريح الحرور وهي الحارة، قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب فنسبوا إليها. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٢٤٥.
(٢) قال ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٨٢: وحكى ابن التين عن الداودي أنه وقع عنده: (وشهدت تيسيره) .. ولم أر ذلك في شيء من الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>