حقيقة، أو مجازًا عن شغل نفسه بصوت يمنعه عن سماع الأذان، وصرح به؛ تقبيحًا. (فإذا ثُوِّب) بالبناء للمفعول، أي: أقيمت الصلاة. ومرَّ شرح الحديث في باب: فضل التأذين (١).
(قال: أخبرني) في نسخة: "قال: أخبرنا". (ابن أبي ذئب) هو محمد بن عبد الرحمن.
(أكثر أبو هريرة) أي: في الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (فلقيت رجلًا) لم يسمَّ. (بما) بإثبات ألف ما الاستفهامية، وفي نسخة:"بم" بحذفها وهو الكثير. (في العتمة) أي: صلاة العشاء. (لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا) فيه الإشارة من أبي هريرة إلى سبب إكثاره؛ أنه كان يضبط أقواله - صلى الله عليه وسلم -، وأفعاله، بخلاف غيره.
ووجه مطابقة الحديث للترجمة: إما لضبط أبي هريرة بتفكره في أمر الصلاة حتى حفظ ما رواه عنه - صلى الله عليه وسلم - فيها، أو لعدم ضبط الرجل بتفكره فيما لا يتعلق لها.
(١) سبق برقم (٦٠٨) كتاب: الأذان، باب: فضل التأذين.