للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الأوزاعي) هو عبد الرحمن بن عمرو.

(حق المسلم على المسلم خمس) يعم وجوب العين، والكفاية، والندب. (ردُّ السلام ... إلخ) زاد مسلم سادسه، وهي: "وإن استنصحك فانصح له" (١).

(تابعه) أي: عمرو بن أبي سلمة. (عبد الرزاق) أي: ابن همام. (معمر) أي: ابن راشد. (ورواه سلامة) أي: "ابن روح"، كما في نسخة. (عقيل) بضم العين، أي: ابن خالد.


= (وهذا القول هو القول الصحيح، وذهب بعض العلماء إلى أنه ينبغي تخفيف العيادة، وألا يثقل على المريض، لكن الصحيح أن الإنسان ينظر للمصلحة: إذا رأى أن المريض مستأنس مبنسط منشرح الصدر، وأنه يحب بقاءه فليتأن؛ لما في ذلك من إدخال السرور عليه، وإن رأى خلاف ذلك؛ فإنه يقوم ولا يتأخر.

٦ - أن يتذكر الإنسان نعمة اللَّه عليه بالعافية، فإن الإنسان لا يعرف قدر نعمة اللَّه عليه إلا إذا رأى من ابتلي بفقدها، كما قيل: وبضدها تتميز الأشياء. فتحمد اللَّه على العافية وتسأله أن يديم عليك النعمة.

٧ - ومنها ما يرجى من دعاء المريض للعائد، ودعاء المريض حري بالإجابة؛ لأن اللَّه سبحانه وتعالى عند المنكسرة قلوبهم، والمريض من أشد الناس ضعفًا في النفس، ولا سيما إذا طال به المرض وثقل فيرجى إجابة دعوة هذا المريض.
وهناك فوائد أكثر مما ذكرنا؛ لذلك ينبغي للإنسان أن يحرص على عيادة المرضى؛ لما في ذلك من الأجر الكثير والثواب العظيم.
(١) "صحيح مسلم" (٢١٦٢) كتاب: السلام، باب: من حق المسلم للمسلم رد السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>