للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليها، وقد أوضحت ذلك مع زيادة في "شرح البهجة" وغيره.

(وقال سفيان) أي: الثوري. (أجر القبر) أي: حفره، [(والغسل)] (١) أي: وأجره. (هو من الكفن) أي: مما حكمه حكم الكفن في أنه من رأس المال، لا من الثلث.

١٢٧٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا بِطَعَامِهِ، فَقَال: "قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إلا بُرْدَةٌ، وَقُتِلَ حَمْزَةُ - أَوْ رَجُلٌ آخَرُ - خَيْرٌ مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إلا بُرْدَةٌ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي".

[١٢٧٥، ٤٠٤٥ - فتح: ٣/ ١٤٠]

(عن أبيه) هو إبراهيم بن عبد الرحمن.

(قتل مصعب) قتله عبد اللَّه بن (٢) [قمئة] (٣). (وكان خيرًا مني) قاله عبد الرحمن تواضعًا، وإلا فهو: أحد العشرة المفضلين على من سواهم. (إلا برده) بالإضافة إلى الضمير، وفي نسخة: "إلا بردة" بتاء


(١) من (م).
(٢) وعبد اللَّه بن قمئة: هو الذي جرح النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته، وفي "معجم الطبراني" من حديث أبي أمامة أن رسول اللَّه رماه عبد اللَّه بن قمئة بحر يوم أحد فشجه في وجهه وكسر رباعيته وقال خذها وأنا ابن قمئة فقال له رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يمسح الدم عن وجهه: "مالك أقمأك اللَّه" فسلط اللَّه عليه تيس جبل لا يسر فلم يزل وهو يظنه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدًا. انظر: "المعجم الكبير" ٨/ ١٥٤، "الفتح" ٧/ ٣٦٦، "سير أعلام النبلاء" ١/ ١٤٨، "السيره النبوية" ٤/ ٢١، "أسد الغابة" ٥/ ١٨٢.
(٣) بياض بالأصل والمثبت من المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>