للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي سلمة، ثم دخلت على زينب بنت جحش، استشكل بأن قضية (١)، ثم إن قصة زينب بنت جحش متأخرة عن قصة أم حبيبة، وليس بصحيح؛ لأن زينب بنت جحش ماتت قبل أبي سفيان بأكثر من عشر سنين على الصحيح، وأجيب: بأن ثمَّ هنا للترتيب الإخباري، لا الوجودي. (فمست به) أي: شيئًا من جسدها، ولفظ: (به) ساقط من نسخة.

١٢٨٢ - ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حِينَ تُوُفِّيَ أَخُوهَا، فَدَعَتْ بِطِيبٍ، فَمَسَّتْ بِهِ، ثُمَّ قَالتْ: مَا لِي بِالطِّيبِ مِنْ حَاجَةٍ، غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ، إلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا".

[٥٣٣٥ - مسلم: ١٤٨٧ - فتح: ٣/ ١٤٦]

(سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على المنبر) زاد في نسخة: "يقول".


= جهة حذف الحرف المصدري الضعيف وبقاء علمه.
ثالثها: برفع المضارع في قوله: "تسمعُ" بعد حذف (أن)، وقد جاءت هذه الرواية على الأصل في حذف الحرف المصدري مع زوال عمله. وقد اختلفت كلمة العلماء في توجيهها، فذهب أكثرهم إلى أن الحرف المصدري مقدر لسبك الفعل بالمصدر حتى يقع المبتدأ؛ لأن المبتدأ لا يكون إلا اسمًا، وذهب قوم إلى أن الفعل إذا أريد به مجرد الحدث صح أن يسند إليه ويضاف إليه، ولا حاجة عند هؤلاء إلى تقدير الحرف المصدري، ويكون من باب استعمال اللفظ في جزء معناه، لأن الفعل يدل على الحدث الذي هو مدلول المصدر وعلى الزمان، وقد جرد ها هنا من الدلالة على الزمان واقتصر فيه على الجزء الأول.
انظر: "مجمع الأمثال" للميداني ١/ ٢٧٧ (٦٥٥). "عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك" ١/ ١٨٥.
(١) هكذا هي في (أ)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>