- صلى اللَّه عليه وسلم - اختصاص العذاب بالكافر، أو فهمته بالقرائن. (لكن) في نسخة: "ولكن" ونونها ساكنة، فما بعدها مرفوع، أو مشددة فما بعدها منصوب. (حسبكم القرآن) أي: كافيكم منه قوله تعالى: ({وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وزْرَ أُخْرَى}) أي: لا تؤاخذ نفس بغير ذنبها، كما مرَّ. (والله {هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}) غرضه بذلك: أن الكل بإرادة اللَّه، فيعمل بظاهر الحديث فإن له أن يعذب بلا ذنب، ويكون البكاء عليه علامة له، أو يعذبه بذنب غيره، لا سيما وهو السبب في وقوع غيره فيه، وتخصص آية الوازرة يوم القيامة، وقيل: غرضه تقرير قول عائشة، أي: أن بكاء الإنساء وضحكه من اللَّه، فلا أثر للعبد فيه، فعند ذلك سكت ابن عمر وأذعن، وقيل: سكوته لا يدل على الإذعان، فلعله كره المجادلة، أولم يحضره تأويل الحديث إذ ذاك.