للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففوقيتين بينهما راء، من القترة، أي: التهبت النّار وارتفع لهبها؛ لأن القترة: الغبار الّذي يرتفع.

(ارتفعوا) أي: النَّاس. (كاد أن يخرجوا) أن: مصدرية، وهي مع مدخولها: اسم كاد، وخبرها محذوف، أي: يكاد خروجهم يتحقق، وفي نسخة: "كادوا يخرجوا". (خمدت) بفتح الخاء والميم، أي: سكنت: بأن سكن لهبها.

(من هذا؟) في نسخة: ["ما هذا". (نهر) بفتع الهاء وسكونها. (على وسط النهر رجل) في نسخة:، (١) "قال يزيد بن هارون، ووهب بن جرير عن جرير بن حازم وعلى شط النهر رجل" (رمى) في نسخة: "رمى له الرَّجل الّذي بين يديه الحجارة".

(فانطلقنا) ساقط من نسخة. (فصعد) بكسر العين. (وشباب) في نسخة: "هنا" وفيما يأتي: "وشبان" بضم أوله وتشديد ثانيه ونون في آخره. (فأخبراني) بسكون الموحدة. (بالكذبة) بفتع الكاف، وكسر الذال، وبالكسر والسكون. (فيصنع به) أي: ما رأيت من شق شدقه، وأما هذه فدار الشهداء، واكتفى فيها بما مرَّ من الشيوخ والشباب دون النِّساء والصبيان، جريًا على الغالب، إذ الغالب أن الشهيد لا يكون امرأة، ولا صبيًّا. (دعاني) أي: اتركاني، قال الكرماني: ومناسبة التعبير للرؤيا ظاهرة إلا في الزناة، ومناسبته لها من جهة أن العري فضيحة، كالزنا، ثمّ إن الزاني يطلب الخلوة، كالتنور، ولا شك أنه خائف حذر وقت الزِّنا، كأنها تحته النّار (٢).


(١) من (م).
(٢) "الفتح" ٣/ ٢٥٢، والحديث المشار إليه ذكره الحافظ في "تغليق التعليق" ٢/ ٥٠٠ وعزاه للطبراني في "الكبير".

<<  <  ج: ص:  >  >>