للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشرافهم. (إن هذا الحيَّ) بنصب الحي وصف لاسم (إن) وهو (هذا) وفي نسخةٍ: (إنا هذا الحيَّ) فاسم (إن) الضمير، وما بعده منصوب في نسخةٍ على الاختصاص، ومرفوع في أخرى خبر (إن)، وخبرها على النسخ الثلاث قوله: (من ربيعة) أي: ابن نزار بن معد بن عدنان، وقوله: (قد حالت بيننا وبينك كفار مضر) لكن أولهما: خبر أول، وثانيهما خبر ثان على النسختين الأوليين، وأولهما: خبر ثان، وثانيهما: خبر ثالث على الثّالثة. (إلا في الشهر الحرام) هو في ذاته يشمل الأربعة الحرم، لكن المراد هنا: رجب، كما رواه البيهقي (١).

(من ورائنا) الذين استقروا خلفنا الآن، وأمامنا إذا رجعنا. (الإيمان) بالجر بدل من (أربع)، وبالرفع خبر مبتدإٍ محذوف. (وشهادة أن لا إله إلا الله) العطف فيه للتفسير. (وعن الدباء) بضم الدال، وتشديد الموحدة، والمد: القرع اليابس (والحنتم) بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الفوقية: الجرار الخضر (والنقير) بفتح النون، وكسر القاف: جذع ينقر وسطه. (والمزفت) أي: المطلي بالزفت، والمراد: النّهي عن الانتباذ في شيء من المذكورات؛ لأنها تسرع الإسكار، وهذا منسوخ بخبر مسلم "كنت نهيتكم عن الانتباذ في الأسقية فانتبذوا في كلِّ وعاءٍ ولا تشربوا مسكرًا" (٢) ومرَّ شرح الحديث في باب: أداء الخمس من الإيمان (٣).

(وقال سليمان) أي: ابن حرب. (وأبو النعمان) هو محمّد بن الفضل السدوسي (عن حماد) أي: ابن زيد (الإيمان بالله: شهادة أن لا


(١) "سنن البيهقي" ٦/ ٣٠٣ كتاب: قسم الفيء والغنيمة، باب: سهم الصفي.
(٢) "صحيح مسلم" (٦٣) (٩٧٧) كتاب: الأشربة، باب: النّهي عن الانتباذ.
(٣) سبق برقم (٥٣) كتاب: الإيمان، باب: أداء الخمس من الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>