للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَابَعَهُ رَوْحٌ، وَقَال يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَإِسْمَاعِيلُ: عَنْ مَالِكٍ "رَايِحٌ".

[٢٣١٨، ٢٧٥٢، ٢٧٥٨، ٢٧٦٩، ٤٥٥٤، ٤٥٥٥، ٥٦١١ - مسلم: ٩٩٨ - فتح: ٣/ ٣٢٥]

(أبو طلحة) هو زيد الأنصاري.

(من نخل) (من) بيانية. (أحب) بالنصب خبر (كان) (بيرحاء) اسمها، ويجوز العكس، وهو: اسم قبيلة، أو بستان، أو امرأة أو أرض، وفي ضبطها اضطراب، والذي في "نهاية ابن الأثير"، أما بفتح الباء وكسرها، وفتح الراء وضمها، والمدّ فيهما، وبفتحهما والقصر (١)، فجملتهما خمسة لا ثمانية، كما وقع لبعض الشراح، وكأنه تصرف في عبارة "النهاية"، وزاد بعضهم في ضبطها أكثر من ذلك. (أرجو برها) أي: خيرها (وذُخْرَهَا) بضم الذال المعجمة، أي: أجرها (فضعها يا رسول الله بها أراك الله) فوض تعيين مصرفها إليه لا وقفيتها (بخ) بفتح الموحدة، وسكون المعجمة، وكسرها بتنوين وضمها كذلك: كلمة تقال لتفخيم الأمر، والتعجب من حسنه، ومدحه، والرضى به؛ ولذا كررت (بخ) فهي للمبالغة فينون الأوّل، ويسكن الثّاني، وهو الاختيار، ويسكنان وينونان بكسر أو ضم، أو يشدد كذلك، فمن نونه شبهه بأسماء الأصوات، كصهٍ ومهٍ (مال ربح) بموحدة، أي: ذو ربح، وكلابن، وتامر، أي: يربح صاحبه في الآخرَة، أو مال مربوح، فاعل بمعنى مفعول (وبني عمه) من عطف الخاص على العام.

وفي الحديث: إنفاق ما يحب، ومشاورة أهل الفضل في كيفية الصَّدقة والطاعة.


(١) "النهاية في غريب الحديث" ١/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>