للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فظننا، وفي نسخةٍ: (فرئينا) بضم الراء، وكسر الهمزة، وفي أخرى: "فأرينا" بتقديم همزة مضمومة على الراء. (الرحضاء) بضم الراء، وفتح المهملة، والضاد المعجمة، والمد: العرق الكثير.

(أين السائلُ؟ وكأنه حمده) أي: وكأنه - صلى الله عليه وسلم - حمد السائل، فهم الحاضرون من سكوته عند سؤاله إنكاره - صلى الله عليه وسلم - ذلك، ومن قوله: (أين السائلُ) حمده لما رأوا فيه من البشرى؛ لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سُرَّ استنار وجهُه. إلَّا يأتي الخيرُ بالشرِّ) أي: إنْ ما قدَّر الله أن يكون خيرًا خيرٌ، وما قدَّر أن يكون شرًّا شرٌّ، وإنَّ الّذي أخافُ عليكم [ضره] (١) تضييعكم نعمةَ الله، وصرفكم إياها في غير ما أمر الله به، ولا يتعلّق ذلك بنفس النعمة، ثمّ ضرب لكلٍّ من شقِّي الخيرِ والشرِ مثلًا، وبدأ بمثل شقِّ الخير، فقال: (وإنَّ ممّا ينبتُ الرَبيعُ) إسناد الإنبات إلى الربيع مجازٌ، والفاعل الحقيقي هو الله، والمراد بالربيع: الجدولُ الّذي يسقى به، وجمعه: أربعاء. (يقتل) صلة لـ (ما) محذوفة، ومجموعه اسم (إن)، وزاد في نسخةٍ: "حبطًا" بفتح المهملة والموحدة، وبالنصب على التمييز: وهو داءٌ يصيب الإبل. (أو يُلم) بضم الياء، أي: يقرب من القتل. (إلا) بالتشديد استثنائية، وفي نسخةٍ: بالتخفيف استفتاحية، أي: ألا انظروا.

(آكلة) بالمدِّ. (الخضراء) بفتح الخاء، وسكون الضاد.

[المعجمتين، وبالمد: ضرب من الكلإِ أفضل المراعي، وفي نسخة: "الخضر" بكسر الضاد، وفي أخرى: "الخضر" بضم الخاء وفتح الضاد] (٢) جمعُ خضرة، والاستثناءُ متصل، وهو من محذوف تقديره:


(١) من (م).
(٢) من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>