للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبكسرها مع تشديد الدال أي: يطلي رأسه بالدهن] (١). وهو مع (يترجل) مرفوع بالعطف على (يلبس) و (ما) مصدرية أو منصوب بأن مقدرة عطف على (ما يلبس)؛ لأنه بمعنى المصدر فهو كما في قول ميسون بنت بجدل:

ولُبْسُ عَبَاءَة وَتَقَرَّ عَيْني ... أَحَبُّ إِليَّ مِنْ لُبسِ الشُّفُوفِ (٢).

بضم المعجمة أي: الثِّياب الرقاق.

(يشمُّ المحرمُ الريحانَ) بضم الشين وبفتحها ماضي الأوّل: شمم، بفتح الميم وماضي الثّاني: شمم، بكسرها. نعم يحرم عليه عند الشّافعيّة شمُّ الريحان الفارسي: وهو الضُمَيْران بضم الميم قياسًا على تحريم شمه الطيب؛ لأنَّ معظم الغرض منه رائحته الطيبة.

(وينظر في المرآة) بكسر الميم وسكون الراء بوزن مفعال. (ويتداوى بما يأكل الزيت) بجر الزيت بدلٌ من (ما يأكل) وبنصبه بدلٌ من العائد على ما، وإن كان محذوفًا أي: بما يأكله الزيت، وهو جائزٌ كما قيل به في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} [النحل: ١١٦]، إذ قيل: إنَّ {الْكَذِبَ} بدلٌ من مفعول {تَصِفُ} المحذوف أي: تصفه.

(يتختم) أي: يلبسُ الخاتمَ. (ويلبس الهميان) هو بكسر الهاء: فارسيٌّ معربٌ يشبه تكة السراويل تجعل فيه الدراهم، ويشد على


(١) من (م).
(٢) هو لميسون بنت بحدل كما قال المصنِّف، وهي زوج معاوية - رضي الله عنه - ويستشهد النحاة بهذا البيت على نصب (تقر) بأن محذوفة؛ ليكون معطوفًا على المصدر (لبس) وسبق ذكر هذا البيت ومناسبته. أ. هـ بتصرُّف.
انظر: "شرح ابن عقيل" ٤/ ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>