أي: لرددتها على قواعد إبراهيم، وفيه: دليل على ارتكاب أيسر الضررين، دفعًا لأكبرهما؛ لأن قصر البيت أيسر من افتتان طائفة من المسلمين، ورجوعهم عن دينهم.
(لئن كانت عائشة) إلى آخره ليس ذلك شكًّا في قولها ولا تضعيفًا لحديثها فإنها الحافظة المتقنة، بل جري على ما يعتاد في كلام العرب من الترديد؛ للتقرير واليقين، كما في {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ}[الأنبياء: ١١١]، وفي:{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي}[سبأ: ٥٠]، (استلام الركنين) أي: مسهما ومسحهما. (يليان الحجر) بكسر الحاء، وسكون الجيم: ما تحت الميزاب.
(أبو الأحوص) هو سلام بن سليم الجعفي. (أشعث) أي: ابن أبي الشعثاء.
(عن الجدر) بفتح الجيم وسكون الدال المهملة، وفي نسخة:"عن الجدار". (قال: نعم) أي: هو من البيت [وظاهرة: أن الحجر كله من البيت](١) وبه أفتى ابن عبّاس، وصححه النووي في الرِّواية على