للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ وَلَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، شَيْئًا لِأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، وَكَانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَا يَرِثُ المُؤْمِنُ الكَافِرَ، قَال ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانُوا يَتَأَوَّلُونَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [الأنفال: ٧٢] الآيَةَ ..

[٣٠٨٥، ٤٢٨٢، ٦٧٦٤ - مسلم: ١٣٥١ - فتح: ٣/ ٤٥٠]

(أصبغ) أي: ابن الفرج. (ابْن وهب) اسمه عبد الله. (عن يونس) أي: ابن يزيد (ابْن حسين) في نسخة: "ابن الحسين". (عقيل) بفتح العين.

(من رباع) بكسر الراء جمع ربع: وهو المحلة، أو المنزل المشتمل على أبيات، فيكون قوله: (أو دور) تأكيدًا أو شكًّا من الراوي و (من) للتبعيض. (أبا طالب) اسمه: عبد مناف. (هو) أي: عقيل أعاده بضمير؛ ليعطف عليه طالبًا، والمعني: أنهما ورثا أباهما أبا طالب، ويؤخذ من قوله: (وهل ترك؟ إلى آخره): جواز بيع دور مكّة، حيث باع عقيل بعد إسلامه دورًا بها، وأقره النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، ولا يعارضه حديث البيهقي وغيره: "لا يحل بيع بيوت مكّة ولا إجارتها" لأن في سنده ضعيفًا، وهو إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر (١). (ولم يرثه) أي: أبا طالب.


(١) "سنن البيهقي" ٦/ ٣٥ كتاب: البيوع، باب: ما جاء في بيع دور مكّة وكرائها.
وقال البيهقي: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ضعيف، وأبوه غير قوي واختلف عليه، فروي عنه هكذا، أو روى عنه عن أبيه مهاجر عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا ببعض معناه.
كذا رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٣١٤، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٤٨، والدارقطني في "السنن" ٣/ ٥٧ كتاب: البيوع، والحاكم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>