للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٢٧ - كتاب المُحْصَرِ

- باب المُحْصر وَجَزَاء الصَّيْد

وَقَوْلِهِ تَعَالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ، فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ، وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ} وَقَال عَطَاءٌ: "الإِحْصَارُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَحْبِسُهُ".

[فتح: ٤/ ٣]

(بابُ: المُحْصَرِ) في نسخةٍ: "أبوابُ المُحْصَرِ" أي: الممنوع من الحجِّ والعمرة. (وجزاءِ الصيد) بالجِّر، عطف على (المحصر). (وقولهُ تعالى) بالرفع استئناف، أو بالجز عطف على (المحصر). ({فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ}) أي: مُنِعْتُم، يقال: حصَرَه العدوُ وأحصرُه: إذا منعهُ من المضي في فعله، مثل: صدَّه وأصدَّه. ({فَمَا اسْتَيْسَرَ}) أي: فعليكم ما استيسر. ({مِنَ الْهَدْيِ}) لتحلوا من إحرامكم. ({وَلَا تَحْلِقُوا}) إلى آخره ساقطٌ من نسخةٍ.

(الإحصارُ من كل شيءٍ يحبسه) أي: فلا يختصُّ بمنع العدوِّ فقط، بل يعمُّ كلَّ حابسٍ من عدوٍّ ومرضٍ وغيرِهما، وبه قال الحنفية، وخصَّه مالكٌ والشافعي بمنع العدوِّ، وكأنه بالنظر إلى الوضع، وإلا فهو مستعملٌ في العدوِّ والمرض.

يقال: أحصره وحصره، لكن الأولَ أشهرُ في حصر المرض، والثاني أشهرُ في حصر العدوِّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>