للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: بين الصومين من غير إفطارٍ بالليل.

(ولم يذكر السحور) في نسخة: "ولم يذكر سحور" وفي أخرى: "ولم يذكروا السحور" بالجمع والبناء للفاعل.

١٩٢٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاصَلَ، فَوَاصَلَ النَّاسُ، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَنَهَاهُمْ، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَال: "لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَظَلُّ أُطْعَمُ وَأُسْقَى".

[١٩٦٢ - مسلم: ١١٠٢ - فتح: ٤/ ١٣٩]

(جويرية) أي: ابن أسماء بن عبيد الضبعي.

(فنهاهم) أي: عن الوصال، وسبب النهي عنه؛ ما فيه من حصول الضعف، والعجز عن مواظبة كثير من الطاعات، والقيام بحقوقها.

والأصح أن النهي فيه للتحريم.

(إنك) في نسخة: "فإنك". (لست كهيئتكم) أي: ليست حالي كحالكم، أو لفظ الهيئة زائد والمراد: لست كأحدكم، والفرق بينه وبينهم أن الله تعالى يفيض عليه ما يسد مسد طعامه وشرابه إذا صام فلا يحس بجوع ولا عطش ويقويه علي الطاعة، ويحرسه من ضعف القوى وكلال الحواس، أو أنه يطعمه ويسقيه حقيقة [من الجنة، قال النوويُّ: والصحيح الأول؛ إذ لو أكل حقيقة] (١) لم يكن مواصلًا (٢). انتهى، وقد يقال: طعام الجنة ليس كطعام الدنيا فلا يقطع الوصال.

(أظل) بفتح الهمزة. (أطعم وأسقى) بالبناء للمفعول.


(١) من (م).
(٢) "صحيح مسلم بشرح النووي" ٧/ ٢١٢ - ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>