(١) هذا الحديث لا يوجد بهذا اللفظ، وإن كان الفقهاء والاصوليون كلهم لا يذكرونه إلا بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف، وأقرب ما وجدناه بلفظ: "رفع الله عن هذا الأمة ثلاثًا"، وبلفظ: "إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان"، وقد روي من حديث ابن عباس، وأبي ذر، وثوبان، وأبي الدراداء، وابن عمر، وأبي بكرة. فحديث ابن عباس رواه ابن ماجه (٢٠٤٥) كتاب: الطلاق، باب: طلاق المكروه والناسي وابن حبان ١٦/ ٢٠٢ (٧٢١٩) كتاب: إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة، باب: فضل الأمة. والحاكم ٢/ ١٩٨ كتاب: الطلاق، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وأما حديث أبي ذر فرواه ابن ماجة أيضًا (٢٠٤٣) كتاب: الطلاق، باب: طلاق المكره، وأما حديث ثوبان فرواه الطبراني ١١/ ١٣٣. وأما حديث أبي الدراداء فرواه الطبراني في "الأوسط" ٨/ ١٦١ (٨٢٧٣). وأما حديث ابن عمر فرواه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٣٥٢ ترجمة: مالك بن أنس. وأما حديث أبي بكرة فرواه ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٣٩٠. والحديث قد قال عنه النووي في "الأربعين" إنه حديث حسن، وأقره الحافظ في "التلخيص" ١/ ٢٨١ - ٢٨٣ (٤٥٠). قلت: وإن كانت جميع طرقه لا تخلو من ضعف فبعضها يقوي بعضًا، وقد بين عللها الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٦٤ - ٦٥. فليراجعها من أراد التوسع، وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٣ (٥٢٨): ومجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلًا لاسيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في "الصحيح" من طريق زرارة بن أوفى عنه، بلفظ: "إن الله تجاوز لأمتي =