للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهيماء وهي الإبل الّتي بها الهيام بضم الهاء وكسرها: وهو داء يكسبها العطش فتمص الماء مصًّا ولا تروى منه.

(أو الأجرب) عطف على الهيم، والإنسب: أو الجرب بلفظ الجمع، ثمّ فسر البخاريّ على عادته في استطراده تفسير ما يناسب ما ذكر في المتن أو التّرجمة تفسير الهائم المشارك للهيم في مادته فقال: (الهائم: المخالف للقصد) فسقط بذلك الاعتراض عليه بأن الهيم ليس جمعًا لهائم.

٢٠٩٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَال: قَال عَمْرٌو: كَانَ هَا هُنَا رَجُلٌ اسْمُهُ نَوَّاسٌ وَكَانَتْ عِنْدَهُ إِبِلٌ هِيمٌ، فَذَهَبَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَاشْتَرَى تِلْكَ الإِبِلَ مِنْ شَرِيكٍ لَهُ، فَجَاءَ إِلَيْهِ شَرِيكُهُ، فَقَال: بِعْنَا تِلْكَ الإِبِلَ فَقَال: مِمَّنْ بِعْتَهَا؟ قَال: مِنْ شَيْخٍ كَذَا وَكَذَا، فَقَال: وَيْحَكَ، ذَاكَ وَاللَّهِ ابْنُ عُمَرَ، فَجَاءَهُ فَقَال: إِنَّ شَرِيكِي بَاعَكَ إِبِلًا هِيمًا، وَلَمْ يَعْرِفْكَ قَال: فَاسْتَقْهَا، قَال: فَلَمَّا ذَهَبَ يَسْتَاقُهَا، فَقَال: دَعْهَا، رَضِينَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا عَدْوَى"، سَمِعَ سُفْيَانُ عَمْرًا.

[٢٨٥٨، ٥٠٩٣، ٥٠١٤، ٥٧٥٣، ٥٧٧٢ - مسلم: ٢٢٢٥ - فتح: ٤/ ٣٢١]

(علي بن عبد الله) لفظ: (ابْن عبد الله) ساقط من نسخة. (سفيان) أي: ابن عيينة. (عمرو) أي: ابن دينار.

(نوَّاس) بفتح النون وتشديد الواو، وفي نسخة: كذلك وزيادة ياء في آخره، وفي أخرى: "نواس" بالكسر والتخفيف. (قال) في نسخة: "فقال". (ويحك) كلمة ترحم تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، بخلاف ويل فإنها كلمة عذاب تقال لمن وقع في هلكه يستحقها. (لم يعرفك) بفتح التحتية وسكون المهملة، وفي نسخة: بضم التحتية وفتح المهملة وتشديد الواو: لم يعلمك أنها هيم. (فاستقها) فعل أمر من الاستياق المأخوذ من السوق أي: استرجعها، ثمّ استدرك ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>