للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّاني بالفاعليَّة، وفي نسخة عقب ذلك: "فنزل بئرًا". (ثم أمسكه) أي: الخف. (بفيه) أي: بفمه لاستعانته بيديه في الصعود لعسر المرتقى. (ثم رقي) بكسر القاف، كصعد وَزْنًا ومعنى. (فشكر الله له) أي: أثنى عليه، أو قبل عمله ذلك. (وإنَّ لنا في البهائم) أي: في سقيها والإحسان إليها، وهو معطوف على مقدَّر، أي: الأمر كما قلت وإن لنا في البهائم (أجرًا) والتَّقدير: أو أن لنا بتقدير همزة الاستفهام التَّعجبي. (في كل كَبِد) بفتح الكاف وكسر الموحَّدة وسكونها، وبكسر الكاف وسكون الموحدة و (في) ظرفية بتقدير: في إرواء كل كبد، أو سببية كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "في النَّفس المؤمنَّة مائة إبل رطبة" أي: برطوبة الحياة وأنَّثها؛ لأن الكبد مؤنث سماعي.

(تابعه) إلى آخره ساقط من نسخة. وضمير (تابعه) لعبد الله بن يوسف.

٢٣٦٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلاةَ الكُسُوفِ، فَقَال: "دَنَتْ مِنِّي النَّارُ، حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ وَأَنَا مَعَهُمْ، فَإِذَا امْرَأَةٌ، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَال: تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ، قَال: مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ قَالُوا: حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا".

[انظر: ٧٤٥ - فتح: ٥/ ٤١]

(ابن أبي مريم) هو سعيد بن محَّمد بن الحكم بن أبي مريم. (عن ابن أبي مُليكة) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مُليكة.

(أي رَبِّ) أي: يا رب. (وأنا معهم) أي: أو أنا معهم بتقدير همزة الاستفهام التعجبي لتعجبه من قربه من أهل النَّار. (أنَّه) أي: ابن أبي مُليكَة.

(تخدِشها) بكسر المهملة، أي: تكدحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>