(حدَّثنا) في نسخة: "حدَّثني". عبد الرَّازق أي: ابن همام. (معمر) أي: ابن راشد (عن أيُّوب) أي: السختياني.
(أم إسماعيل) أسمها: هاجر. (لو تركت زمزم) أي: ماءها بأن لي تُحوِّطه. (أو قال: لو لم تغرف من الماء) شكٌّ من الرَّاوي.
(لكانت عينًا معينًا) بفتح الميم أي: ظاهرًا جاريًا على وجه الأرض؛ لأنَّ ظهورها نعمة من الله محضة فلمَّا خالطها تحويض هاجر داخلها كسب البشر فقصرت على ذلك. (فأقبل جُرهُم) بضمِّ الجيم والهاء: حيٌّ من اليمن أصهار إسماعيل، والنِّسبة إلى جرهم بن قحطان. (قال: نعم) هي حرف تصديق بعد الخبر، كقام زيدًا، وما قام زيد، وحرف وعد بعد الأمر والنَّهي والاستفهام كافعل ولا تفعل وهل تعطيني، وحرف إعلام بعد الاستفهام كقوله تعالى:{فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ}[الأعراف: ٤٤] وأمَّا بلى: فللإيجاب بعد النَّفي أي: نفي الأثبات كقوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}[الأعراف: ١٧٢] ومنه قوله: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي}[الزمر: ٥٩] لتقدم النَّفي المفاد بلو، ومطابقة الحديث للترجمة يؤخذ من قولها: لجرهم. (ولا حقَّ لكم في الماء) أي: بل الحقُّ فيه لي.