للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نفسه إلا الخيانة، وحمل خبر النِّسائي على من لا يعرفها بخبر مسلم: "من أوى الضَّالة فهو ضال ما لم يعرفه" (١).

٢٤٣٧ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَال: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ، قَال: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ فِي غَزَاةٍ، فَوَجَدْتُ سَوْطًا، فَقَالا لِي: أَلْقِهِ، قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ إِنْ وَجَدْتُ صَاحِبَهُ، وَإِلَّا اسْتَمْتَعْتُ بِهِ، فَلَمَّا رَجَعْنَا حَجَجْنَا، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَسَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَال: وَجَدْتُ صُرَّةً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ، فَأَتَيْتُ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "عَرِّفْهَا حَوْلًا" فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا، ثُمَّ أَتَيْتُ، فَقَال: "عَرِّفْهَا حَوْلًا" فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَال: "عَرِّفْهَا حَوْلًا" فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ الرَّابِعَةَ: فَقَال: "اعْرِفْ عِدَّتَهَا، وَوكَاءَهَا وَوعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا، وَإِلَّا اسْتَمْتِعْ بِهَا".

[انظر: ٢٤٢٦ - مسلم: ١٧٢٣ - فتح ٥/ ٩١]

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، بِهَذَا قَال: فَلَقِيتُهُ بَعْدُ بِمَكَّةَ، فَقَال: لَا أَدْرِي أَثَلاثَةَ أَحْوَالٍ أَوْ حَوْلًا وَاحِدًا.

(شعبة) أي: ابن الحجاج. (وزيد بن صوحان) بصاد مهملة مضمومة، وحاء مهملة بينهما واو ساكنة.

(فقال لي) أي: أحدهما، وفي نسخة: "فقالا لي". (ولكن) في نسخة: "ولكنِّي". (إن وجدت صاحبه) جواب (إن) محذوف، أي: دفعته إليه.

(عبدان) هو عبد الله بن عثمان بن جبلة. (عن سلمة) أي: ابن كهيل. (قال) أي: شعبة.

(فلقيته) أي: سلمة. (فقال: لا أدري أثلاثة أحوال، أو حولًا


(١) "صحيح مسلم" (١٧٢٥) كتاب: اللقطة، باب: في لقطة الحاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>