للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أي:] (١) من البراز، (قال) أي: "الله عزَّ وجلَّ" كما في نسخة.

({إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ}) زاد في نسخة: " {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: ٤] (واعجبي لك) بياء بعد الموحَّدة وفي نسخة: "واعجبًا" بالتنوين نحو: يا رجلًا، وفي أخرى: "واعجبا" بلا تنوين نحو: وازيدا. قال الكرماني: كأنَّه يندب على التَّعجب، وهو إمَّا تعجب من جهله بذلك وهو كان مشهورًا بينهم بعلم التَّفسير، أو من حرصه على سؤاله عمَّا لا يتنبّه له إلَّا الحريص على العلم من تفسير ما لا حكم فيه من القرآن. قال ابن مالك: (وا) في "واعجبا" اسم فعل إذ نون "عجبًا" بمعنى: أعجب، ومثله: وي، وجيء بعده بقوله: عجبًا توكيدًا، وإذا لم ينون فالأصل فيه: واعجبي فأبدلت الياء ألفًا، وفيه: شاهد على استعمال (وا) في غير الندبة، كما هو رأي المبرّد (٢)، وقال في "الكشَّاف ": قاله تعجبًا كأنَّه [كره ما] (٣) سأله عنه. انتهى كلام الكرماني (٤). (كنت وجار) بالرَّفع عطف على الضَّمير المتَّصل في (كنت) بلا فاصل على مذهب الكوفيين واسم الجار: أوس بن خولى بن عبيد الله بن الحارث، وقيل: عتبان بن مالك بن عمرو العجلاني الخزرجي. (وهي) أي: أمكنتهم عوالي المدينة، أي: قراها التي حولها. (إذا هم) في نسخة: "إذ هم" وكلاهما للمفاجأة. (من أدب نساء الأنصار) بدال مهملة أي: من سيرتهن


(١) من (م).
(٢) انظر: "شواهد التوضيح والتصحيح" لابن مالك ص ٢١٢.
(٣) من (ب).
(٤) "البخاري بشرح الكرماني" ١١/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>